يرجع فن الأدب المسرحي في إيران إلى عهد قريب نسبيًا، لكن يبدو أنه كان لدى الإيرانيين -منذ زمن بعيد- بعض الأعمال الشبيهة بالمسرح، والتي كانت تملأ أوقات فراغ الناس، فضلاً عن الطقوس التي كان الناس يمارسونها في الأعياد والمناسبات كالأفراح والأيام الخاصة من العام، وذلك للمتعة والشعور بالبهجة، على أنه طرأت في القرون الأخيرة في إيران بعد الإسلام ظروف دينية – اجتماعية اتخذت شكل طقوس العزاء، أو ما يسمى "شبيه خواني"، وهي تلك الطقوس التي تؤدى في أيام الحداد، وجاء التعبير الأدبي عن تلك الطقوس شعرًا لا نثرًا. ومن أوائل من كتب مسرحيات تعالج بعض أمور المجتمع الإيراني في ذلك الوقت مقلداً "موليير"، "ميرزا فتح علي آخوند زاده". فقد كتب باللغة التركية ستة أعمال مسرحية، ثم حولها "ميرزا جعفر" إلى الفارسية. لكن أول الأعمال المسرحية التي كتبت أصلًا باللغة الفارسية كانت مسرحية قصيرة كتبها "ميرزا أقا تبريزي"، وكانت تقليدًا لكوميديات "موليير"، وقد قام بهذا تأثيرًا بـ"ميرزا علي أخوند زاده". الكلمات الرئيسة: الأدب المسرحي، نشأة المسرح الحديث، اللغة الفارسية.