النسق التركيبي وأثره في إشهارية الخطاب

Document Type : Research in linguistic and literary studies

Author

جامعة دمياط/كلية الآداب/قسم اللغة العربية

Abstract

ملخص البحث
يرتكزُ الخطابُ النبوي بصفةٍ عامة، والأمثال النبوية - بصفة خاصة - على البُعد الإشهاري الذي يشكِّل قيمة مهيمنة فيه، ويؤدي النسق اللغوي بما يشمله من أصواتٍ وتراكيب ومعانٍ وسمات تداولية الدور الأبرز لتحقيق هذا البُعد، وقد يلجأ المبدع إلى الاستعانة بالنسق الأيقوني (غير اللغوي) لتحقيق أقصى قدر من إقناعية الخطاب الإشهاري.
وقد اختارت الدراسة الأمثال النبوية مجالاً لإبراز دور النسق التركيبي في إشهارية الخطاب حيث تتخذ البنية اللغوية لهذه الأمثال أنساقًا متنوعة (النسق المتدرج/ النسق التقابلي/ النسق المتوازي) ويندرج تحت كل نسقٍ من هذه الأنساق أنماطٌ مختلفة، سعت الدراسة من خلال استخدام المنهج الوصفي التحليلي إلى الكشف عن معطيات الخطاب الإشهاري فيها.
وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج، أهمها: تميُّز التركيب اللغوي في الأمثال النبوية بالدقة والوضوح والابتعاد عن التكلف والصنعة، وتنوُّع الأساليب اللغوية في الخطاب الإشهاري، وتعدد استخدام الأنماط التركيبية، وتميُّز النسق التركيبي في الأمثال النبوية بعدة مميزات منها: (التقسيم/ الموازنة/المحاورة/ استخدام الآليات البلاغية/ المصاحبة المعجمية/الاستعانة بالمستوى الأيقوني/...) إلى غير ذلك من المميزات، وخلصت الدراسة إلى أن الخطاب الإشهاري - في الأمثال النبوية - قد حقق بعض الوظائف أهمها: (الوظيفة الإقناعية/ الوظيفة الإمتاعية/ الوظيفة التوجيهية/ الوظيفة التأثيرية).
وأخيرًا... يمكن القول: إن الخطاب الإشهاري يمكن تصنيفه ضمن الخطابات التي تندرج تحت الممارسة الثقافية، شأنه شأن الخطاب الأدبي أو السينمائي أو البصري؛ لأنه خطاب يحمل طابعًا ثقافيًّا في مكوناته اللغوية والأيقونية، ويتكئ على "التواصل الفعَّال" بين أطرافه، فضلًا عن كونه خطابًا يستند إلى الانفعال الذاتي بوصفه المحرك الأساسي للكائن البشري.

Keywords

Main Subjects